التجمل للعيد: كان الصحابة رضي الله عنهم يخصون العيد بمزيد من التجمل، فقدصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين كما في فتحالباري 2/439.
2) الاغتسال قبل صلاة العيد: من السنة الاغتسال للعيد فقد كان رضي الله عنه يغتسلقبل صلاة العيد كما في الموطأ لمالك 1/177.
3) الذهاب لمصلى العيد مشياً من طريق والعودة من طريق آخر: فقد روى البخاري عنجابر قال كان صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. و من حكم ذلك إظهارشعائر الإسلام والسلام على أهل الطريقين.
4) كثرة التكبير: بعد إكمال الصيام شرع لنا التكبير ، قال تعالى:” ولتكملوا العدةولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”. ويكون التكبير من غروب شمس ليلة العيدإلى الانتهاء من صلاة العيد، كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا غدا يوم الفطر ويومالأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام. (إرواء الغليل:650). وأما النساء فلا يشرع لهن الجهر بالتكبير. وأما التكبير الجماعي فلم يكن منهديه صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه، ويكبر بتكبير ابن مسعود رضي الله عنهوهو: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. وكان ابن عباس رضي اللهعنه يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا. وكانسلمان الفارسي رضي الله عنه يقول: كبروا الله: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا.
5) أكل تمرات وترا قبل صلاة عيد الفطر: ودليله ما روى البخاري أن النبي صلى الله عليهوسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات. وأما في الأضحى فالسنة أن يأكل من أضحيتهقبل أي طعام.
6) زيادة تكبيرات صلاة العيد، فتصلى بتكبيرات ست بعد تكبيرة الإحرام في الركعةالأولى، وتكبيرات خمس بعد تكبيرة الانتقال في الركعة الثانية.
7) لا مانع من حضور الجميع حتى الحُيَّض والأطفال: لأن صلاة العيد مشروعة للرجالوالنساء حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بخروج النساء العواتق وذوات الخدوروأمر الحِيَّض أن يعتزلن المصلى حتى يحضرن الخير ودعوة المسلمين.
8) التحميد بين تكبيرات الإمام في صلاة العيد: من المستحب أن يشغل المصلي الوقتاليسير بين التكبيرات بالحمد لله والثناء عليه، فقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنهقال عن صلاة العيد: بين كل تكبيرتين حمدُ الله عز وجل وثناء على الله”. رواه البيهقيبسند جيد.
9) التهنئة بالعيد: التهنئة بالعيد من الأمور المباحة، وأفضل التهاني ما ثبت عنالصحابة رضي الله عنهم، فقد قال جبير بن نفير : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليهوسلم إذا التقوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك” حسنه ابن حجر في الفتح2/446.
10) إظهار الفرح واللعب لمن يفرحه اللعب، ودليله ما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : قدمرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، فقالصلى الله عليه وسلم:” قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية، وقد أبدلكمالله بهما خيرا منهما: يوم النحر ويوم الفطر”. أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي بإسنادصحيح. والعيدان المذكوران هما يوم النيروز ويوم المهرجان (عون المعبود 3/485).
11) لا مانع من ضرب الدف وسماع البنات الصغار لحديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: دخل علينا أبو بكر في يوم عيد وعندنا جاريتان تذكران يوم بعاث يوما قتل فيهصناديد الاوس والخزرج، فقال أبو بكر: عباد الله أمزمور الشيطان (قالها ثلاثا) فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وإن اليوم عيدنا) : ولفظالبخاري قالت عائشة: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيانبغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارةالشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم! فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(دعهما) فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإماسألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال: (تشتهين تنظرين؟) فقلت: نعم، فأقامنيوراءه، خدي على خده وهو يقول: (دونكم يا بني أرفدة) حتى إذا مللت قال (حسبك؟) قلت:نعم. قال: (فاذهبي) قال الحافظ في الفتح وروى ابن السراج من طريق أبي الزناد عنعروة عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: (لتعلم يهود المدينة أن في ديننافسحة، إني بعثت بحنيفية سمحة) . والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآلهوصحبه أجمعين.